“الحمى الشوكية”… ماذا تعرف عنها؟

إن الحمى الشوكية يمكن أن تُصيب أي شخص، لكنها شائعة عند صغار السن منذ الولادة وحتى مرحلة البلوغ، وتُعدّ العدوى الفيروسية السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب السحايا، كما يمكن أن تُسببه البكتيريا والطفيليات والفطريات وغيرها، وقد يؤدي التهاب السحايا إلى مضاعفات خطيرة، لذا يجب تشخيصه وعلاجه فوراً، وفي حالة التهاب السحايا الناتج عن البكتيريا، يمكن للعلاج المُبكر أن يمنع حدوث مضاعفات خطيرة.

الأعراض:

قد تختلف الأعراض باختلاف العمر كما يلي:

الأعراض لدى حديثي الولادة والرضع:

قد تشمل أعراض التهاب السحايا لدى حديثي الولادة والرضع ما يلي:

1- ارتفاع في درجة الحرارة.
2- بكاء مستمر.
3- نعاس شديد أو سرعة انفعال أو قلة النشاط أو الخمول.
4- صعوبة في الاستيقاظ من النوم، وكذلك عدم الاستيقاظ لتناول الطعام.
5- سوء التغذية.
6 القيء.
7- انتفاخ في المنطقة الرخوة أعلى رأس الطفل.
8- تيبس في الجسم والرقبة.

الأعراض لدى الأشخاص فوق سن الثانية:

قد تشمل الأعراض لدى الأشخاص فوق سن الثانية (بما فيهم الأطفال الأكبر سناً وحتى البالغين) ما يلي:

1- ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة.
2- تصلب وتيبس الرقبة.
3- صداع شديد.
4- غثيان أو قيء.
5- تشوش أو صعوبة في التركيز.
6- تشنجات ونوبات مثل الصرع.
7- نعاس أو صعوبة في الاستيقاظ.
8- حساسية للضوء.
9- انعدام الرغبة في الأكل أو الشرب.
10- طفح جلدي أحياناً. 

تجدر الإشارة إلى أهمية الحصول على الرعاية الطبية فوراً عند ظهور أعراض التهاب السحايا مثل تيبس الرقبة، والصداع الشديد المستمر مع الحمى والتقيؤ، حيث يمكن أن يُسبب التهاب السحايا البكتيري مضاعفات خطيرة قد تهدد الحياة، كما أن تأخر العلاج يزيد من خطر تلف الدماغ على المدى الطويل، ومن الممكن استشارة الطبيب إذا كنتَ قريباً من شخص مصاب بالتهاب السحايا، مثل أحد أفراد عائلتك أو شخص تعيش أو تعمل معه، فقد تحتاج إلى تناول أدوية للوقاية من العدوى. 

عوامل خطيرة:

هناك عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب السحايا، منها ما يلي:


1- عدم تلقي التطعيمات، حيث يزداد خطر الإصابة لدى أي شخص لم يتلقَّ جميع التطعيمات في الطفولة وكذلك البالغين.


2- العمر، حيث غالباً ما يصيب التهاب السحايا الفيروسي الأطفال دون سن الخامسة، بينما يُعد التهاب السحايا البكتيري شائعاً لدى من تقل أعمارهم عن 20 عاماً.


3- العيش في مجموعات كبيرة، وقد يرجع ذلك على الأرجح إلى سرعة انتشار الجرثومة بين المجموعات الكبيرة.


4- الحمل، حيث يزيد من خطر الإصابة بعدوى تسببها بكتيريا الليستيريا، والتي قد تُسبب أيضاً التهاب السحايا، كما تزيد هذه العدوى من خطر الإجهاض والولادة المبكرة.


5- ضعف جهاز المناعة، مثل الإصابة بالإيدز، أو داء السكري، أو استخدام أدوية تُضعف جهاز المناعة، وغيرها من العوامل، كما أن استئصال الطحال يزيد من خطر الإصابة، ويمكن للقاح أن يقلل من المخاطر. 

الأسباب:

تُعدّ العدوى الفيروسية السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب السحايا في بعض البلدان، تليها العدوى البكتيرية، ونادراً الفطرية والطفيلية، ولأن العدوى البكتيرية قد تؤدي إلى الوفاة، فإن تحديد السبب أمر بالغ الأهمية. 

تشمل بعض الأدوية، وأنواعاً من السرطان، وأمراضاً مثل الساركويد. 

المضاعفات:

قد تكون المضاعفات خطيرة وتهدد الحياة، وكلما تأخر العلاج، زادت احتمالية الإصابة بتلف في الجهاز العصبي. تشمل المضاعفات:

الوقاية:

تنتقل الجراثيم المسببة لالتهاب السحايا عبر السعال، العطس، أو مشاركة الأدوات الشخصية، وللوقاية:

التشخيص:

يُشخّص التهاب السحايا عبر التاريخ الطبي، الفحص البدني، واختبارات تشمل:


1- مزرعة الدم للكشف عن الجراثيم.


2- الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي للكشف عن التورم أو العدوى.


3- البزل القطني لجمع عينة من السائل النخاعي وتحليلها.

العلاج:

يعتمد على نوع الالتهاب: 

Exit mobile version