أخمد عناصر فرق الإطفاء في دمشق حريقاً اندلع اليوم جراء ماس كهربائي في الطابق الخامس ضمن مستودع قسم العزل والإنتانات في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق.
وأوضحت مديرة المشفى ديانا الأسمر، في تصريح لـ سانا، أن الحريق وقع في مستودعٍ يحتوي على أوراق ومستلزمات طبية خاصة بالكادر التمريضي، مؤكدةً عدم وقوع أي ضرر في حاضنات الأطفال، حيث تم إخلاؤها فور اندلاع الحريق.
أضرار مادية بمنطقة العزل
وبينت الأسمر أن الحريق محدود واقتصر على غرفة المستودع في الطابق الخامس، دون أن يمتد الحريق إلى باقي الطابق الذي تعرض فقط للدخان، موضحة أنه حرصاً على سلامة المرضى والكادر تم إخلاء المشفى بشكل احترازي،
ويجري حالياً العمل على إعادة المرضى إلى أماكنهم تدريجياً بعد الانتهاء من إصلاح الأضرار، وقد تضررت منطقة العزل بشكل جزئي، ويتم تأمين أماكن بديلة ومؤقتة للمرضى لضمان استمرارية الرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن فرق الصيانة باشرت أعمال الإصلاح، حيث اقتصرت الأضرار على خسائر مادية طفيفة إلى متوسطة، دون أي تأثير على البنية الإنشائية للمشفى، باستثناء قسم العزل الذي سيتم استبداله بالكامل.
تسجيل حالات اختناق
وأكدت الأسمر عدم تسجيل أي وفيات جراء الحريق، وتم تأمين جميع المرضى والمرافقين بشكل كامل، وكان هناك سرعة استجابة من كل الكوادر، بمن في ذلك طلاب الدراسات، وفريق الجاهزية، ورئيسة التمريض، والمكتب الإداري، وفريق المراقبة بالكاميرات، وإن الجهد الجماعي والاندفاع الذاتي للمساعدة كانا في أعلى درجاتهما.
وأشارت إلى أنه تم تسجيل بعض حالات الاختناق الطفيفة بين الأطباء، وتم تقديم العلاج لهم، ويُعزى ذلك إلى نقص جزئي في تجهيزات قسم الجاهزية الذي يخضع حالياً لعملية تحديث شاملة، مؤكدة استمرار المشفى في تقديم الرعاية الطبية بأعلى المعايير، ومتابعة أعمال الإصلاح لضمان عودة العمل بكامل طاقته في أقرب وقت ممكن.
استجابة الهلال الأحمر العربي السوري
من جانبه، أشار مدير وحدة الإسعاف والطوارئ في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، سعد الفتوى، إلى أن حالات الاختناق جراء استنشاق دخان الحريق تم التعامل معها ضمن سيارات الإسعاف في موقع الحادث، إضافةً إلى نقل بعض الحالات إلى خارج المشفى بالتنسيق مع مشفيي المجتهد والمواساة.
وبين الفتوى أنه تم إخلاء “14” طفلاً من مشفى الأطفال الجامعي احترازياً بعد اندلاع الحريق، إلى مشفيي المواساة والمجتهد في دمشق،
لافتاً إلى أن فرق إسعاف الهلال تعاملت مع “26” إصابة ضيق تنفس بين المراجعين والعاملين الصحيين في المكان، ونقلت “4 “حالات إلى مشفى المواساة، وساعدت الكادر الطبي بنقل عدد من الأطفال بين الطوابق لضمان سلامتهم.
وأكد الفتوى أن كوادر الهلال الأحمر العربي السوري جاهزة بكل الأوقات للاستجابة لبلاغات المواطنين الطارئة على الرقم “133”.
وأُحدث مشفى الأطفال الجامعي بدمشق عام 1978، ويعد من أبرز المشافي الطبية المتخصصة برعاية الأطفال في سوريا،
كما يعتبر مركزاً أساسياً لتوفير الرعاية الصحية للأطفال في حالات الطوارئ والحالات الحرجة، فضلًا عن كونه إحدى المؤسسات التعليمية التي تساهم في تدريب الكوادر الطبية وطلاب كليات الطب.
