
أعلنت مديرية الآثار والمتاحف في حلب عن استعادة نحو ألف قطعة أثرية نادرة، جرى ضبطها بالتعاون مع محافظة حلب وقيادة منطقة جرابلس وقوى من وزارة الدفاع، في خطوة نوعية تعزز جهود مكافحة تهريب الآثار وحماية الإرث الثقافي الوطني.
وتضم القطع المستردة، وفق ببان المديرية، فخاريات وزجاجيات وبرونزيات وتماثيل حجرية صغيرة، بعضها بحالة ممتازة، تعود إلى فترات متنوعة، ما يعكس التنوع التاريخي العميق الذي عاشته مدينة حلب والمناطق المحيطة بها.
وجاءت هذه العملية نتيجة عمل مشترك وتنسيق رفيع المستوى مع الجهات الأمنية والعسكرية، وهي خطوة مهمة في إطار المعركة الطويلة التي تخوضها ضد شبكات تهريب الآثار،
إذ بدأت المديرية مباشرة عمليات التوثيق والترميم للقطع المستردة، تمهيداً لعرضها في قاعات المتحف الوطني بحلب ضمن جناح خاص يوثق القطع المستردة بعد الحرب.
وكانت مديرية الآثار والمتاحف دعت الأهالي إلى الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه في المناطق الريفية والمواقع الأثرية، خصوصاً في ظل تنامي أعمال الحفر العشوائي، مؤكدة على أهمية الشراكة المجتمعية في الحفاظ على الهوية الثقافية.
وتعد مدينة حلب واحدة من أقدم المدن المأهولة في التاريخ، وتمتلك إرثاً أثرياً لا يقدر بثمن، لذا فإن الحفاظ على آثارها ليس واجباً محليا فقط، بل قضية تراث إنساني عالمي.
الثورة – جهاد اصطيف